الكذب ريبة) يوقع في قلق القلب واضطرابه، قال الطيبي: جاء بهذا القول ممهدا لما تقدمه من الكلام ومعناه إذا وجدت نفسك ترتاب من شيء فاتركه فإن نفس المؤمن تطمئن إلى الصدق وترتاب من الكذب فارتيابك من الشيء ينبئ عن كونه مظنة للباطل فاحذره، وطمأنينتك إلى الشيء مشعر بحقيقته فتمسك به، والصدق والكذب مستعملان في المقال والأفعال وما يحق ويبطل من الاعتقاد وهذا مخصوص بذوي النفوس الشريفة القدسية المطهرة من وسخ الذنوب ودنس العيوب. (حم ت حب) (?) عن الحسن) قال الترمذي: حسن صحيح وقال الذهبي: سنده قوي ورواه عنه النسائي وابن ماجة.
4198 - "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإنك لن تجد فقد شيء تركته لله". (حل خط) عن ابن عمر (ح).
(دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإنك لن تجد فقد شيء تركته لله) قال بعضهم: الورع كله في ترك ما يريب إلى ما لا يريب وفي هذه الأحاديث عموم يقضي أن الريبة تقع في العبادات والمعاملات وسائر أنواع الأحكام وأن ترك الريبة في ذلك كله.
واعلم أن هذه الأحاديث قاعدة من قواعد الدين وأصل في الورع الذي عليه مدار اليقين وراحة من ظلمة الشكوك والأوهام المانعة لنور اليقين (حل) (?) قال مخرجه أبو نعيم: غريب من حديث مالك تفرد به ابن رومان عن أبي وهب، (خط) عن ابن عمر)، قال الخطيب عقيبه: هذا الحديث باطل من حديث قتيبة عن مالك عن نافع عن ابن عمر وإنما يحفظ من حديث عبد الله بن