به وإلا فليدعه وليأخذ بما لا شبهة فيه ولا ريبة هذا طريق الورع والاحتياط. (حم) (?) عن أنس) رمز المصنف لصحته، وقال الهيثمي: فيه أبو عبد الله الأسد لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح، (ن) عن الحسن بن علي، (طب) عن وابصة بكسر الموحدة فمهملة مفتوحة ابن معبد، (خط) عن ابن عمر بن الخطاب.

4196 - "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الصدق ينجي" ابن قانع عن الحسن".

(دع ما يريبك) من الأمور. (إلى ما لا يريبك فإن الصدق ينجي) صاحبه عن الهلكة لأنه لا ريبة فيه فقيس عليه غيره مما كان في رتبة الصدق في اطمئنان النفس به فاته وما ليس كذلك فاجتنبه والمعنى اترك الأمر الذي فيه الريبة عادلا ومنقلبا إلى ما لا ريبة فيه فإنه ينجيك كما أن الصدق لما كان لا ريبة فيه كان فيه النجاة وقدمنا في الجزء الأول أن في هذا دليلا على أنه تعالى جعل عند كل نفس وازعًا يدرك به النجاة والهلكة فيما يأتيه من الأمور. (ابن قانع (?) عن الحسن).

4197 - "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الصدق طمأنينة وإن الكذب ريبة". (حم ت حب) عن الحسن (صح).

(دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الصدق طمأنينة) أي يطمئن له القلب وتسكن إليه النفس أي محل طمأنينته أو بسببها فأطلقها عليه مبالغة. (وإن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015