شباب حلماء عقلاء، فيكون دالاً على أفضلية الشيخين على من عداهما إلا الحسنين، ومن استثني وحديث الحسنين دال على أفضليتهما إلا على الشيخين، فالحديثان لا يدلان إلا على أفضلية من ذكر فيهما من حسنين على من عداهما إلا الشيخين ومن استثنى، وحديث الكتاب هذا دال على أفضلية الشيخين على من عداهما إلا الحسنين ومن استثني، ونظيره أن يقال: زيد أفضل أهل البلد إلا عمرًا، وعمر أفضل أهل البلد إلا زيدًا، فإنه يدل على أفضلية كل واحد منهما على أهل البلد، إلا من استثنى، وأما أفضلية زيد على عُمَر وعكسه فإنه لا دليل عليه من هذا التركيب، ويأت لهذا نظائر في الحديث (من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين) في هذا العطف دليل على مغايرة الرسول للنبي، خلافاً لمن زعم ترادفهما، ويأتي هذا مبسوطًا إن شاء الله تعالى (حم ت 5 عن علي) قال الصدر المناوي سنده سند البخاري (?) (5 عن أبي جحيفة) مصغَّر جحفة بالجيم والحاء المهملة والفاء صحابي جليل من صغار الصحابة، توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبلغ الحلم، وشهد مع علي على المشاهد كلها، ومات سنة 74 بالكوفة (?) (ع والضياء في المختارة عن أنس (?) طص عن جابر وعن أبي سعيد).

69 - " أبو بكر وعمر مني بمنزلة السمع والبصر من الرأس (ع) عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أبيه عن جده، قال ابن عبد البر (?): وما له [حديث]-

طور بواسطة نورين ميديا © 2015