التفسير الصحابي فإنه يقدم تفسيره لمعرفته بموقع الخطاب والسياق (طص (?) عن أبي هريرة) رمز المصنف لحسنه، وقال الهيثمي: رجاله ثقات.

68 - " أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين، إلا النبيين والمرسلين (حم ت هـ) عن علي (هـ) عن أبي جحيفة (ع) والضياء في المختارة عن أنس (طص) عن جابر، وعن أبي سعيد".

(أبو بكر) اسمه عبد الله أو عتيق إلا أنه غلب عليه كنيته (وعمر) هو ابن الخطاب (سيدا كهول أهل الجنة) (?) السياد هنا الرفعة عند الله تعالى والأفضلية والكهل كفلس جمعه كهول هو من وخطه الشيب، أو من جاوز الثلاثين أو أربعًا وثلاثين إلى إحدى وخمسين، قاله في القاموس (?) وقريب منه في النهاية (?)، وقيل: أراد بالكهل هنا الحليم العاقل، فإن أريد به الأول ورد أن الجنة لا كهل فيها، بل كلهم في سن واحدة أبناء ثلاث وثلاثين، كما جاءت به الأحاديث، ويدفع الإيراد بأن المراد هنا سيدا من أكهل في الدنيا، وهو من أهل الجنة، فلا ينافيه حديث: "الحسنين سيدا شباب أهل الجنة" وحديث: "لا يبلي شبابهم" سيأتي، وحينئذ فالحسنان أفضل أهل الجنة إلا الأنبياء، وإلا أباهما فهو خير منهما. لما يأتي، وإن أريد بالكهل المعنى الثاني، والمراد: سيدا أهل الحلم والعقل في الجنة، عارضه حديث: "الحسنان سيدا شباب أهل الجنة" لأن أهلها كلهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015