غيره (حل) عن ابن عباس (خط) عن جابر" (ح).
(أبو بكر وعمر مني بمنزلة السمع والبصر) لمكانهما ومحلهما في الانتفاع بهما، والاستعانة بهما، أو بتلك المنزلة، في القرب والمحبة، أو في وجوب إكرامهما والصيانة لهما، ثم إنه يحتمل أن المراد: كل واحد منهما بمنزلة الحاستين، ويحتمل أنه أراد أن كل واحد منهما بمنزلة حاسة واحدة من الحاستين، لاحتمال أنَّ قوله: (بمنزلة السمع والبصر)، خبر عنهما معًا وأنه خبر عن الأول حذف خبر الثاني، لدلالته عليه، ويأتي الكلام على حديث: "أن عليًّا منه صلى الله عليه وسلم بمنزلة الرأس من الجسد" في حرف العين (ع عن المطلب) بضم الميم وتشديد الطاء (بن عبد الله بن حنطب) بالحاء المهملة المفتوحة فنون ساكنة وفتح الطاء بعدها موحدة تابعي وجده صحابي، ووقع في الموطأ حويطب، وقال الحفاظ أنه غلط وأن الصواب ما ذكرناه (?)، وكان المطلب تابعيًّا، من وجوه قريش، سمع عمر بن الخطاب وأبا هريرة، وعن أبيه عبد الله وعن جده حنطب (?)، (قال ابن عبد البر) هو الحافظ الكبير عالم الغرب مولده 368، سمع الكثير وساد أهل زمانه في حفظه، وإتقانه، له تآليف لا مثيل لها في جميع معانيها، وكتاب الاستيعاب في الصحابة ليس لأحد مثله، والتمهيد والاستذكار، وعدة مؤلفات، كان ديِّنا صينًا ثقة صاحب سنة، توفي سنة 463 (?) (وماله غيره) أي ليس لحنطب غير هذا الحديث يرويه، سكت عليه المصنف، وفي سنده اختلاف كثير قاله في الإصابة، وقال في أسد الغابة (?): سنده