2491 - "إن ناركم هذه جزء من سبعين جزء من نار جهنم ولولا أنها أطفئت بالماء مرتين ما انتفعتم بها وإنها لتدعوا الله أن لا يعيدها فيها". (هـ ك) عن أنس (صح).
(إن ناركم هذه جزء من سبعين جزء من نار جهنم) أي نسبة حرها ولهبها وألم إصابتها للبدن نسبة الجزء من السبعين إما حقيقة في العدد أو مبالغة. (ولولا أنها) أي ناركم (أطفئت بالماء مرتين ما انتفعتم بها) من شدة حرها فلا يقدر أن يدنوا منها أحد وتأكل كل ما وقعت عليه والمراد أنها أطفئت بعد كونها جزء من سبعين جزءًا. (وأنها) أي ناركم. (لتدعوا الله أن لا يعيدها فيها) لشدة حرها كأن هذا الجزء بعد أن خفف يتألم من حر جهنم أعاذنا الله منها، والحديث إعلام بشدة النار الأخروية وأنه لا ينبغي للعاقل الغفلة عنها (هـ ك) (?) عن أنس)، وقال الحاكم: صحيح، وعليه رمز المصنف بالصحة.
2492 - "إن نطفة الرجل بيضاء غليظة فمنها يكون العظام والعصب وإن نطفة المرأة صفراء رقيقة فمنها يكون اللحم والدم". (طب) عن ابن مسعود.
(إن نطفة الرجل بيضاء) أي لونها. (غليظة) في جرمها. (فمنها يكون العظام والعصب) أي منها يخلق الله عظام الولد وعصبه وفيها مناسبة كاملة في اللون والجرم. (وإن نطفة المرأة تكون صفراء رقيقة) جرمًا. (ومنها يكون اللحم والدم) والحديث صريح في أنه ليس كل جزء من أجزاء الولد مخلوقًا من مائهما معًا وفي آخر أنه مخلوق كل جزء من المائين وأما الشبه ففيه حديث: "أنه إذا سبق ماء الرجل أشبهه أو ماء المرأة أشبهها" (?) ولا ينافي ما هنا. (طب) (1) عن ابن مسعود).