غيره. (ولا يلعن) من لعنه دعا عليه بالإبعاد من الرحمة لما علم من النهي عن ذلك وأن اللعنة ترجع على قائلها إذا لعن من لا يستحق. (ويعترف بالحق وإن لم يشهد عليه) معبر الصيغة: أي يعترف بما عليه من حق وإن لم يكن عليه شهادة لأنه يعلم أن الله تعالى علام الغيوب، ويحتمل أنه بالمعلوم أي يعترف بالحق أي لربه وصفاته ونعوت جلاله وإن لم يشاهده عيانًا وقد مدح الله الذين يؤمنون بالغيب ويشهد بصدق الرسول وما جاء به كذلك (ولا يتنابز) من المنابزة بالنون والموحدة والزاي: التداعي. (بالألقاب) جمع لقب، وأريد به هنا كل اسم يعد ذمًا وإن كان لغة أعم والمراد: لا ينابز أي لا يدعى بها لأنها من صفات الجهلة قال تعالى: {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} [الحجرات: 11]. (في الصلاة متخشعًا) نصب على التمييز من نسبت الخبر وهو الظرف إلى المبتدئ وهو المؤمن، ويحتمل أنه: على الحالية من ضميره وما بعد كذلك وتقدم تفسير الخشوع. (إلى الزكاة مسرعًا) أي إلى أدائها وإخراجها. (في الزلازل) جمع زلزلة وهو البلايا كما في القاموس (?). (وقورًا) بزنة صبورًا، هو عدم الخفة والطيش والقلق والاضطراب. (في الرخاء) ضد الشدة. (شكورًا) كثير الشكر، وقوله: (قانعًا) حال من ضمير شكورًا أي يكثر الشكر حال كونه قانعًا (بالذي له) أي بما رزقه الله. (لا يدعي ما ليس له) أي لا يطالب فوق ما أعطى (ولا يجمع في الغيظ) بالمعجمة وهو حرارة الحرص؛ لأنه إذا جمع كذلك لم يتورع من مكسب حرام. (ولا يغلبه الشح عن معروف يريده) أي لا يساعد شحه على ترك ما أمر بالإنفاق فيه بل يتوق شح نفسه فيفلح. (يخالط الناس كلي يعلم) أي يغشاهم ليتعلم منهم خصال الخير فلا خير في مجالستهم لغير ذلك. (ويناطق الناس) أي يفاتحهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015