(إن لكل قوم فراسة) تقدم تحقيقها (وإنما يعرفها الأشراف) أي إنما يجعلها الله على ألسنة أهل الرتب العلية في الدين ويوقعها في قلوبهم، قال الكرماني: من عمر ظاهره باتباع السنة وباطنه بدوام المراقبة وكف نفسه عن الشهوات وغض بصره عن المحرمات وأتى بأكل الحلال لم تخطِ فراسته أبدًا انتهى. (ك) (?) عن عروة مرسلًا) أرسل عن عائشة رضي الله عنها.

2414 - "إن لكل نبي أمينًا، وأميني أبو عبيدة بن الجراح" (حم) عن عمر.

(إن لكل نبي أمينًا) أي ثقة يعتمد عليه. (وأميني أبو عبيدة بن الجراح) قال في النودار: الأمانة ترك الأشياء في مواضعها كما وضعت وإنزالها حيث أنزلت وللنفس أخلاق دنيئة عجولة، فلما تخلص أبو عبيدة منها اطمأنت فطرته وماتت شهوته فأبصر قلبه الأشياء على هيئتها وصار ذلك أمانة لخلوص قلبه من الظنونات الحاجبة للنور على إشراقه انتهى، وهو حمل للأمانة على غير المتبادر منها لغة الذي أراده الشارع وتقدم وجه تحقيقه. (حم) (?) عمر) قال الهيثمي: رجاله ثقات ورواه الطبراني عن خالد بن الوليد بسند رجاله رجال الصحيح كما قاله الهيثمي.

2415 - "إن لكل نبي حواريًا، وإن حواري الزبير". (خ ت) عن جابر، (ت ك) عن على (صح).

(إن لكل نبي حواريًا) أي وزيرًا ناصرًا أو خالصا أو خليلًا أو خاصة من أصحابه وحواري الرجل صفوته وخالصته سمي به لخلوص نيته وصفاء سريرته، من الحور: شدة البياض. (وإن حواري الزبير) إضافه إلى ياء المتكلم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015