بشير) وأخرجه البيهقي في الشعب وفيه إسماعيل بن عياش أورده الذهبي في الضعفاء (?) وقال: مختلف فيه.

2368 - "إن للشيطان لمة بابن آدم، وللملك لمة، فأما لمة الشيطان فإيعاد بالشر، وتكذيب بالحق، وأما لمة الملك فإيعاد بالخير، وتصديق بالحق، فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله تعالى، فليحمد الله، ومن وجد الأخرى فليتعوذ بالله من الشيطان". (ت ن حب) عن ابن مسعود.

(إن للشيطان لمة) بالفتح قرب واتصال من الإلمام القرب. (بابن آدم) أي نقلته. (وللملك لمة) وظاهره أنهما يتعاقبانه كل حين (فأما لمة الشيطان فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق) {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ} [البقرة: 268]، (وأما لمة الملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق) قال القاضي: الإيعاد وإن اختص بالشر عرفًا إلا أنه استعمله في الخير للازدواج، في الأمن: من الاشتباه بذكر الخير. (فمن وجد ذلك) أي أثر إلمام الملك. (فليعلم أنه من الله) أي مما يحبه ويرضاه. (فليحمد الله) لأنها نعمة سيقت إليه (ومن وجد الأخرى فليتعوذ بالله من الشيطان) أي فليعلم أنه من الشيطان فليتعوذ منه وهذه هي الخواطر سميت بذلك؛ لأنها تخطر بالقلب بعد أن كان غافلاً عنها.

واعلم أن الخواطر تنقسم إلى ما يعلم قطعا أنه داعي الشر فلا يخفى كونه وسوسة، وإلى ما يعلم كونه داعي الخير فلا يشك في كونه إلهامًا، والى ما يتردد فيه فلا يدري أن من أي القبيلين؛ فإن من مكائد الشيطان أنه يعرض الشر في معرض الخير، والتميز بينهما غامض فحق بالعبد أن يقف عند كل هم يصدر له، ليعلم أن لمة الملك أو لمة الشيطان، وأن يمعن النظر فيه بنور البصيرة، لا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015