قالوا: في المتكبر شمخ بأنفه، كما قالوا: فيمن ذل: رغم أنفه ناسب جعل الغضب نشوقاً. (وأما كحله فالنوم) والنشر على خلاف تركيب اللفظ فهو من المشوش عند البديعين. (هب) (?) عن أنس) سكت المصنف عليه فيه عاصم بن على (?)، شيخ البخاري، ضعفه ابن معين، وقواه أبو زرعة وفيه، يزيد الرقاشي متروك (?).
2367 - "إن للشيطان مصالي وفخوخًا، وأن من مصاليه وفخوخه البطر بنعم الله تعالى، والفخر بعطائه، والكبر على عباد الله، وإتباع الهوى في غير ذات الله". ابن عساكر عن النعمان بن بشير.
(إن للشيطان مصالي) بفتح الميم فصاد مهملة، جمع: مصلاه، وهي الحبالة والشرك. (وفخوخًا) بضم الفاء فخاء معجمة آخره مثلها، بزنة فلوس، جمع: فخ وهو آلة للصيد فعطفه تفسيري والتنكير للتكثير أو النوعية. (وأن من مصاليه وفخوخه البطر بنعم الله تعالى) البطر بالتحريك بالفتح، هو الطغيان عند النعمة، وطول العناء، والباء في "بنعم الله" سببية للإعلام، بأنه جعل نعم الله سببا للكفران، وهي من مواجب الشكر، فقد بدل نعمة الله كفرًا، ويحتمل أنها صلة البطر. (والكبر على عباده) أي الترفع والتعاظم عليهم. (وإتباع الهوى في غير ذات الله) أي في غير ما أمر الله به فهذه الخصال مصائد نصبها الشيطان للعباد ليقعوا في شبكته فيهلكوا، فالحديث تحذير منها (ابن عساكر (?) عن النعمان بن