عيناه عن الذكر، وإذا لعقه من لعوقه ذرب لسانه بالشر". ابن أبي الدنيا في مكائد الشيطان (طب هب) عن سمرة.
(أن للشيطان كحلاً) أي يكحل به غيره، يكحل بضم وسكون الإثمد وكل ما تشفى به العين (ولعوقًا) بفتح اللام فمهملة، بزنة صبور أي: شيئًا يجعله في فم الإنسان فينطلق لسانه بالفحش ويأتي بيان كحله ولعوقه. (فإذا كحل الإنسان من كحله نامت عيناه عن الذكر) أي في ساعاته وأوقاته (وإذا لعقه من لعوقه ذرب) بالمعجمة فراء من باب علم أي: احتد (لسانه بالشر) أي بالنطق بكل ما لا يرضاه الله تعالى (ابن أبي الدنيا في مكائد الشيطان (طب هب) (?) عن سمرة)، سكت المصنف عليه، قال العراقي: سنده ضعيف، وبينه الهيثمي بأن فيه الحكم أبو عبد الملك القرشي وهو ضعيف.
2366 - "إن للشيطان كحلاً، ولعوقًا ونشوقًا: أما لعوقه فالكذب وأما نشوقه فالغضب وأما كحله فالنوم (هب) عن أنس.
(إن للشيطان كحلاً ولعوقًا ونشوقًا) بفتح نونه، بزنة: صبور، كلعوق وهو ما ينشقه الإنسان إنشاقًا ويجعله في أنفه. (أما لعوقه فالكذب) فإنه يغري الإنسان به وجعله في فيه. (وأما نشوقه فالغضب) وفي جعل الكذب والنوم لعوقًا، وكحلًا مناسبة كاملة فإنهما يختصان بحاستي النوم والنظر وأما جعل للغضب نشوقًا؛ فلأن الغضب جمرة تغلى في الجوف كما في الحديث فالله أعلم ما المناسبة، ولعله يقال: إن الغضب لما كان غالب صدوره إنما هو لباعث الكبر على عدم احتمال الفيض، فقد