قلت: يريد الحديث الآتي وهو قوله: "من حفظها"، ثانيها: من عرف معانيها وآمن بها ثالثها: من أطاقها بحسن الرعاية وبخلق بما يمكنه العمل به من معانيها رابعها: أنه يتلو القرآن حتى يختمه فإن استيفاء هذه الأسماء في ضمن التلاوة وذهب إلى هذا أبو عبد الله الزبيري، وقال النووي (?): الأول هو المعتمد.
قلت: ويحتمل أن يراد من تتبعها من القرآن ولعله مراد الزبيري انتهى كلامه، ويأتي احتمال خامس: وهو سؤال الله بها ويدل له ما في حديث علي - رضي الله عنه - بلفظ: "ما من عمد يدعو بها إلا وجبت له الجنة" (?). (ق ت هـ) (?) عن أبي هريرة، وابن عساكر) في التاريخ (عن ابن عمر).
2348 - "إن لله تعالى تسعة وتسعين اسما، مائة إلا واحدا، لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة، وهو وتر يحب الوتر". (ق) عن أبي هريرة (صح).
(إن لله تعالى تسعة وتسعين اسمًا، مائة إلا واحدًا) تقدم أن مائة بالرفع ويحتمل النصب على البدل من مجموع تسعة وتسعين على تكلف وهو جعل المعطوف والمعطوف عليه اسمًا واحدًا. (لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة) هو دليل لأحد التفاسير كما عرفت أو معيّن له، قال الحافظ ابن حجر (?): ظاهر كلام ابن كج: حصر أسماء الله في العدد المذكور وبه جزم ابن حزم ونوزع، ويدل على صحة ما خالفه حديث ابن مسعود في الدعاء الذي فيه: "أسألك بكل اسم سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدًا من خلقك أو استأثرت