فإن إبليس لم يأت آدم -عليه السلام- ووسوس له إلا بما منع عنه لا من قبل ما أمر به وشوقه وعلله بالعلل المطمعة من الخلود والملك الذي لا يبلى والكون من الملائكة وذكر ما يأتي المعاصي من المخالفة عن المنهيات الممنوع عنها ولذا قيل:

منعت شيئًا فأكثرت الولوع به ... أحب شيء إلى الإنسان ما منعا

(فر) (?) عن ابن عمر) رمز المصنف لصحته وقال الشارح في الصغير (?): إسناده ضعيف.

2160 - "إن ابن آدم إن أصابه حر قال: حس، وإن أصابه برد قال: حس". (حم طب) عن خولة.

(إن ابن آدم إن أصابه حر قال: حس) بالحاء المهملة المفتوحة والسين، وفي الشرح: المكسور والسين المهملة، كلمة يقولها الإنسان إذا أصابه ما مَضَّه أو أحرقه غفلة كالجمرة أو الضربة، أفاده في النهاية (?) وليست هذه الكلمة باسم ولا فعل بل صوت كالأنين الحادث عند المرض. (وإن أصابه برد قال حس) أي فهو يتوجع من الأمرين الحر والبرد، وهو إعلام بأن هذا طبعه وليس فيه نهي إلا أن يدعي أن السياق يفيده كما قال من أشار إلى معناه:

يتمنى المرء في الصيف الشتاء ... فإذا جاء الشتاء أنكره

فهو لا يرضى بحال واحد ... قتل الإنسان ما أكفره

(حم طب) (?) عن خولة) سكت عليه المصنف، وإسناده صحيح.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015