لعباد الله. (فتنة) في نفس أو مال ليفتنه في دينه. (يجيء أحدهم) ممن يبعثه. (فيقول فعلت كذا وكذا) لأمر فتن به العباد (فيقول) إبليس مجيبًا عليه: (ما صنعت شيئًا) يعتد به يقر به عينه. (ويجئ أحدهم فيقول ما تركته) أي الذي أردت فتنته. (حتى فرقت بينه وبيّن أهله) أوقعت الفرقة بينهما وهدمت الألفة. (فيدنيه) إبليس يقربه منه (فيقول: نعم أنت) أي الذي أتيت بما أحب وذلك لأن فراق الرجل لأهله أقبح شيء، ولذا كان الطلاق أبغض الحلال إلى الله فكان أحب الأشياء إلى عدو الله إبليس، وقوله أنت أي الكامل أو الذي أقريت عيني أو نحوه مبتدأ حذف خبره. (حم م) (?) عن جابر بن عبد الله).
2158 - "إن إبليس يرسل أشد أصحابه وأقوى أصحابه إلى من يصنع المعروف في ماله". (طب) عن ابن عباس.
(إن إبليس يبعث أشد أصحابه) أشدهم في الإغواء والخداع والإضلال. (وأقوى أصحابه) في ذلك. (إلى من يصنع المعروف في ماله) أي فيمنعه عنه ويعده الفقر ويوسوس له ويحبب إليه ماله ويبغض إليه فعل المعروف، وفي الحديث إرشاد إلى إطراح الوساوس في فعل المعروف والإعراض عنها وأنها من عمل الشيطان فإنه يعد الفقر ويأمر بالفحشاء. (طب) (?) عن ابن عباس) سكت عليه المصنف وهو ضعيف لضعف عبد الحكم بن منصور.
2159 - "إن ابن آدم لحريص على ما منع". (فر) عن ابن عمر (صح).
(إن ابن آدم) أي جنسه (لحريص على ما منع) وفي معناه لو منع الناس من فت بعرة لفتوها وسببه أن النفس تتشوق إلى ما منعت لظنها أنه شيء نفيس ولذا