ولا ولد". (هب) عن أبي عثمان النهدي مرسلًا.
(إن أبغض العباد إلى الله العفريت) بالعين المهملة والفاء والراء، في النهاية: هو الداهي الخبيث الشديد، وقيل: هو الجموع المنوع، وقيل هو: الظلوم، وقال مجد الدين الجوهري: العفريت والنفريت وشدد تاؤه مع ألفه النافذ في الأمر المبالغ فيه مع دهاء مقصود. (والنفريت) بالنون والفاء أتباع له، وقال الزمخشري (?): والعفر والعفريت والعفرية والعفارية: القوي المتشيطن الذي يعفر قِرْنه، والياء في عفرية وعُفارية للإلحاق بشرذمة وعذافرة، والهاء فيهما للمبالغة، والتاء في عفريت للإلحاق بقنديل، كذا في النهاية (?). (الذي لم يزرأ) بالمثناة من تحت، فالراء فزاي فهمز من الرزى، وهو: المصيبة. (في مال ولا ولد) أي لم يصب في ماله بجائحة ولا في ولده بأي أمر يحزنه، وذلك لأن من أحبه الله ابتلاه، ولهذا كان الأنبياء أشد الناس بلاءً ثم الأمثل فالأمثل فمن لم يصب الله مال ولا ولد فهو أبغض العباد إليه؛ لأنّه ما أهله الله لتقديم فرط يلقاه أجره (هب) (?) عن أبي عثمان النهدي مرسلًا) واسم أبي عثمان عبد الرحمن.
2157 - "إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة، يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صنعت شيئًا، ويجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبيّن أهله، فيدنيه منه، ويقول: نعم أنت" (حم م) عن جابر (صح).
(إن إبليس يضع عرشه على الماء) سرير ملكه على ماء البحر. (ثم يبعث سراياه) جنوده الذين يقوي بهم العباد. (فأدناهم) أقربهم (منه منزلة أعظمهم)