لشرف طباعه وكرم طباعه، فيسديه إلى الناس ويحتمل أن المراد لا يصلح إعطاؤه إلا لأحد الثلاثة؛ لأنهم الذين يحافظون على صنائع المعروف، ويكونون لها أهلًا، يرشد إليه ما تقدم من حديث: "إذا أراد الله بعبد خيرًا"، جعل صنائعه ومعروفه في أهل الحفاظ الحديث، فهو أحب أنه لا يطلب المعروف إلا من أحد الثلاثة، أو على أنه لا يوضع إلا في أحدهم. (طب) وابن عساكر (?) عن أبي أمامة).
2114 - "إن المعونة تأتي من الله للعبد على قدر الْمَؤُنَةِ وإن الصبر يأتي من الله على قدر المصيبة". الحكيم والبزار والحاكم في الكنى هب) عن أبي هريرة.
(إن المعونة) بفتح الميم وضم المهملة الاسم من أعانه. (تأتي من الله للعبد على قدر الْمَؤُنَةِ) بالهمز من مأن القوم: إذا احتمل مؤنتهم أقواتهم، أي أنه تعالى يرزق العبد على قدر نفقته. (وأن الصبر يأتي من الله) ينزله على قلب عبده. (على قدر المصيبة) فهو تعالى أعلم بما يدفع به العبد حاجته. الحكيم والبزار والحاكم في الكنى (هب) (?) عن أبي هريرة) بإسناد حسن.
2115 - "إن المقسطين عند الله يوم القيامة على منابر من نور، عن يمين الرحمن، وكلتا يديه يمين، الذين يعدلون في حكمهم، وأهاليهم، وما ولوا". (حم م ن) عن ابن عمر (صح).
(إن المقسطين) جمع مقسط وهو العادل من أقسط. (عند الله يوم القيامة على منابر من نور) النور عرض والمنابر أجسام فيخلقها تعالى من النور ويجعل