الأعراض أجسامًا كما أسلفناه أو المراد أنها في الإضاءة والإشراق كالأنوار. (عن يمين الرحمن) أي حال كونهم عن يمينه وقدمنا الكلام في أمثال هذه الصفات، ورجح النووي وجوب الإيمان به ولا نعتقد ظاهره ونتكلف تأويله وله معنى يليق بجلال الله. (وكلتا يديه يمين) ثم فسرهم بقوله: الذين يعدلون في حكمهم وأهاليهم وما ولوا) عام بعد خاص. (حم م ن) (?) عن ابن عمر).
2116 - "إن المكثيرين هم المقلون يوم القيامة إلا من أعطاه الله تعالى خيرًا فنفح فيه يمينه وشماله، وبيّن يديه ووراءه وعمل فيه خيرًا". (ق) عن أبي ذر (صح).
(إن المكثرين) في الدنيا. (هم المقلون يوم القيامة) أقلوا في الحسنات لشغلهم بالأموال والاستكثار منها، ولأنها تتسع عليهم التكاليف فلا يقومون بحقها. (إلا من أعطاه الله تعالى خيرًا فنفح) بالنون والفاء والحاء المهملة، في النهاية (?): أي ضرب يديه بالعطاء، والنفح الرمي والضرب. (فيه يمينه وشماله وبيّن يديه ووراءه) أي أعطاه في جهات الخير وهو كحديث: "إلا من قال به هكذا وهكذا" والمراد عمم بالعطاء جهات الخير كلها. (وعمل فيه خيرًا) هو تعميم بعد التخصيص. (ق) (?) عن أبي ذر) ورواه غيرهما.
2117 - "إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضي بما يطلب". الطالسي عن صفوان بن عسال.
(إن الملائكة لتضع أجنحتها) تقدم عليه الكلام في قوله: اطلبوا العلم". (لطالب العلم رضي بما يطلب) من العلم والمراد به علم الكتاب والسنة، وما له نفع فيهما