وفيه زجر شديد عن اللعن لأي شيء كان ووردت فيه عدة أحاديث. (د) (?) عن أبي الدرداء) بسند جيد.
2064 - "إن العبد إذا أخطئ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء، فإن هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه وإن عاد زيد فيها حتى تعلو على قلبه، وهو الران ذكر الله تعالى: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} ". (حم ت ن هـ حب ك هب) عن أبي هريرة (صح).
(إن العبد إذا أخطأ خطيئة) وفي لفظ أذنب ذنبًا. (نُكِت) معبر صيغة. (في قلبه نكتة سوداء) في النهاية (?) أثر قليل كالنقطة. (فإذا نزع) أقلع عنه ورجع. (واستغفر) طلب من الله المغفرة. (وتاب) التوبة الرجوع عن المعاصي وهي مثل نزع ذكرها تأكيدًا. (صقل قلبه) بالبناء للمجهول أي صقلت الملائكة قلبه وأذهبت ما فيه من الأثر. (وإن عاد) إلى الذنب أي عاد قبل التوبة. (زيد فيها) في النكتة. (حتى تعلو على قلبه) أي النكتة أي يغطيه ويغمره ويستر سائره ويصير كله أسود فلا يعي خيرًا ولا يبصر رشدًا. (وهو الران الذي ذكره الله في قوله: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [المطففين: 14] قال في الكشاف (?): {رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ} ركبها كما يركب الصدأ إذا غلب عليها وهو أن يصر على الكبائر ويسوف في التوبة حتى يطبع على قلبه فلا يقبل الخير ولا يميل إليه، ويأتي حديث حذيفة بأبسط من هذا وهو تحذير عن إغفال التوبة. (حم ت ن هـ حب ك هب) (?) عن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته وأسانيده صحيحة.