(مكائد الشيطان عن عائشة) ورواه أحمد وغيره ورجاله ثقات.
2025 - "إن الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم فإن ذكر الله تعالى خنس، وإن نسى الله التقم قلبه". ابن أبي الدنيا (ع هب) عن أنس - رضي الله عنه - (ض).
(إن الشيطان واضع خطمه) ينبغي قرأة اسم الفاعل منونًا لأنّه للحال أو الاستقبال ويجوز إضافته وهي لفظية، وخطمه بفتح الخاء المعجمة وسكون الطاء هو منقار الطائر، ومن الدابة مقدم أنفها وفمها استعير لفم الشيطان، ويدل له ذكر الالتقام. (على قلب ابن آدم) فيه أنه يلج باطن الإنسان. (فإن ذكر الله خنس) ولذا سمي الخناس بصيغة المبالغة. (وإن نسي الله التقم قلبه) فوسوس له وألهاه عن ذكر الله، وفيه حث على ذكر الله وأن العدو في الثغر فإن غفل عن حفظه ملكه. (ابن أبي الدنيا (ع هب) (?) عن أنس) وهو ضعيف لضعف عدي بن عمارة وغيره.
2026 - "إن الشيطان عرض لي فشد علي ليقطع الصلاة علي، فأمكنني الله تعالى منه، فَذَعَتُّهُ ولقد هممت أن أوثقه على سارية حتى تصبحوا فتنظروا إليه، فتذكرت قول سليمان: (ربِّ هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي) فرده الله خاسئًا". (خ) عن أبي هريرة (صح).
(إن الشيطان) يحتمل أنه إبليس ويحتمل أنه القرين ويحتمل أنه من جنس الشياطين غير معين. (عرض لي) بدا لي وظهر. (فشد علي) بالشين المعجمة والدال مهملة أي حمل. (ليقطع الصلاة) ليبطلها (علي فأمكنني الله منه) والظاهر أنهما صلاة الليل. (فَذَعَتُّهُ) بالذال المعجمة فعين مهملة، في النهاية هو الدفع