ولا يدعها للشيطان فإذا فرغ فليلعق أصابعه، فإنه لا يدري في طعامه تكون البركة". (م) عن جابر (صح).
(إن الشيطان يحضر أحدكم) يحتمل أنه شيطان كل إنسان أو أنه الشيطان الأعظم (عند كل شيء من شأنه حتى يحضر عند طعامه) تقدم معناه في: (إذا). (فإن سقطت من أحدكم اللقمة فليمط ما كان بها من أذى) ولو نجاسة. (ثم ليأكلها) والأمر للوجوب. (ولا يدعها للشيطان) والنهي للتحريم. (وإذا فرغ) من أكل طعامه. (فليلعق أصابعه) كما سلف. (فإنه لا يدري في أي طعامه تكون البركة) فربما كانت فيما سقط أو فيما بقي في أصابعه أو فيما أكل والمحافظة على البركة مراده تعالى كما أن عدم إطعام الشيطان مراد له تعالى. (م) (?) عن جابر).
2018 - "إن الشيطان يأتي أحدكم في صلاته فيلبس عليه حتى لا يدري كم صلى، فإذا وجد ذلك أحدكم فليسجد سجدتين وهو جالس قبل أن يسلم ثم يسلم ". (ت هـ) عن أبي هريرة.
(إن الشيطان يأتي أحدكم) عام لكل أحد لعموم اسم الجنس المضاف. (في صلاته) عام لكل صلاة لذلك ويحتمل أن الإضافة عهدية لأنه أصلها فتنصرف إلى الفريضة. (فيلبّس) بتشديد الموحدة. (عليه) عدد ركعاته كما دل له. (حتى لا يدري كم صلى) وهذا مجمل بينه حديث عبد الرحمن بن عوف "إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدر أواحدة صلى أم اثنتين فليجعلها واحدة، وإذا لم يدر ثنتين صلى أم ثلاثة فليجعلها اثنتين، وإذا لم يدر ثلاثًا صلى أم أربعًا فليجعلها ثلاثًا ... " (?) الحديث، ومثله عن أبي سعيد. (فإذا وجد أحدكم ذلك فليسجد سجدتين) هما سجدتا السهو والمراد بعد أن يفعل ما تضمنه حديث عبد