الرحمن. (وهو جالس) بعد تشهده كما دل له فعله - صلى الله عليه وسلم - ولقوله: (قبل أن يسلم) وإلا لقال قبل أن يتشهد وهذا أيضًا إذا سجد قبل السلام في هذه الصورة.
وقد اختلف العلماء في ذلك فمنهم من قال يسجد قبل السلام مطلقًا، ومنهم من قال بعده مطلقًا ومنهم من فصل فقال: إن كان للنقصان فقبله وإن كان للزيادة فبعده وإن اجتمعا فقبله والحق هنا العمل بهذا الحديث؛ لأن القول مقدم على الفعل وسبب الاختلاف أحاديث ثابتة أنه - صلى الله عليه وسلم - سجد تارة قبل السلام وتارة بعده وقد بسط في غير هذا المحل.
واعلم أنه قد عارض حديث عبد الرحمن حديث ابن مسعود: "إذا شك أحدكم فليتحرى الصواب ثم يسجد سجدتين" (?) أيضًا عليه، فأمر فيه بالتحري لا بالبناء على الأقل واختلف في الجمع بينهما فقيل: التحري للإمام والبناء على الأقل للمأموم، وقيل: يبني على اليقين مطلقًا، ويحتمل أن يراد أنه يتحرى فإن لم يحصل له بالتحري يقين بني على اليقين (ثم يسلم) تسليمًا واحداً يخرج به عن الصلاة وعن السجدتين. (ت هـ) (?) عن أبي هريرة) وإسناده جيد.
2019 - "إن الشيطان قال وعزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم، فقال الرب وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني" (حم ع ك) عن أبي سعيد (صح).
(إن الشيطان قال وعزتك يا رب لا أبرح) أزال. (أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم) هو في القرآن إلا أنه استثنى هناك عباده المخلصين حيث قال: {فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} [ص: 82، 83]. (فقال الرب وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم) ما ارتكبوه بإغوائك. (ما