الذي يقع يبتدأ من المدينة، ولعل هذه الخسوف الثلاثة لم تقع إلى الآن والله أعلم. (نزول عيسى) أي من السماء الثالثة، كما تقدم أنه فيها وثبت في حديث فاطمة بنت قيس أنه ينزل والمسلمون محصورون ببيت المقدس، وإمامهم رجل صالح وأنه بينما هو قد تقدم يصلي بأصحابه الصبح إذ نزل عليهم عيسى بن مريم فرجع ذلك الإِمام يمشي القهقري ليتقدم عيسى فيضع عيسى يده فوق كتفيه ثم يقول تقدم فصل فإنها لك أقيمت فيصلي بهم إمامهم فإذا انصرف، قال عيسى: افتحوا الباب فيفتحون الباب ووراءه الدجال معه سبعون ألف يهودي كلهم ذو سيف مجلى وساج، فإذا نظر الدجال إلى عيسى ذاب كما يذوب الملح في الماء وينطلق هاربًا فيقول عيسى: إن لي فيك ضربة لن تسبقني فيدركه عند باب لد الشرقي فيقتله فيهزم الله اليهود، فلا يبق شيء مما خلق الله يتوقى به يهودي إلا أنطق ذلك الشيء لا شجر ولا حجر ولا حائط ولا دابة إلا الغرقدة فإنها من شجرهم لا تنطق إلا قال يا عبد الله المسلم: هذا يهودي تعال فاقتله الحديث". (وفتح يأجوج ومأجوج) فتح السد الذي ردمه ذو القرنين وهما قبيلتان من جنس الناس يقال الناس عشرة أجزاء: تسعة منهم يأجوج ومأجوج وقد ثبت في حديث النواس أنه بعد أن يقتل عيسى - عليه السلام - الدجال عند باب لد يوحي الله تعالى إلى عيسى أني قد أخرجت عباداً لا يدان لأحد بقتالهم فحرز عبادي إلى الطور ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون، فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها ويمر آخرهم فيقولون لقد كان بهذه مرة ماء، ثم يسيرون حتى يأتون إلى جبل الخمر، وهو جبل بيت المقدس فيقولون لقد قتلنا من في الأرض كلهم فلنقتل من في السماء، فيرمون بنشابهم إلى السماء فيرد الله عليهم نشابهم مخضوبة دمًا ويحصر نبي الله عيسى وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم أحب من مائة دينار لأحدكم اليوم فيرغب نبي الله وأصحابه إلى الله فيرسل الله عليهم النغف في أفاقهم فيصبحون فرسى كموت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015