النار وروي أنها تخرج ثلاث خرجات. (وطلوع الشمس من مغربها) وقد ثبت حديث أبي ذر عند الشيخين قال: دخلت المسجد حين غابت الشمس فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا أبا ذر أتدري أين تذهب هذه؟ ". قلت: الله ورسوله أعلم قال: "إنها تذهب حتى تستأذن ربها في السجود فيؤذن لها وكأنها وقد قيل لها اطلعي من حيث جئت فتطلع من مغربها ... " (?) الحديث، وبها فسر بعض الآيات في الآية، وأنها أول الآيات. واختلف هل يستمر طلوعها من المغرب أو تطلع منه يومًا واحداً ثم تطلع بعده من المشرق ثم يقال لقد طلعت الشمس من المغرب.
إن قلت: سيأتي إن أول الآيات طلوع الشمس من مغربها وتقدم أن أولها خروج الدجال.
قلت: طلوع الشمس أول الآيات العظام السماوية المؤذنة بتزلزل العالم العلوي وخرابه، وهو أمر خارق للعادات المألوفة، وخروج الدجال أول الآيات الأرضية المؤذنة بتغيير أحوال العالم، ثم بعده خروج الدابة، وقد قررنا في "إيقاظ الفكرة" أن طلوع الشمس أولها حقيقة وبحثنا هنالك وهذا التلفيق بين الأخبار أقرب. (وثلاثة خسوف) تقدم تفسير الخسف. (خسف بالمشرق) قال ابن الجوزي: هو ما وقع بعراق العجم وأقره عليه جماعة كالسخاوي وغيره. (وخسف بالمغرب) قال ابن الجوزي: أيضًا إنه الذي وقع بقرب الأندلس من بلاد تستر ونحوها. (وخسف بجزيرة العرب) في القاموس (?) جزيرة العرب ما أحاط به بحر الهند وبحر الشام ثم دجلة والفرات، أو ما بين عدن أبين إلى أطراف الشام طولاً، ومن جدة إلى ريف العراق عرضًا، وقد فسر خسف جزيرة العرب بإخراج اليهود منها أي من أي بقعة بمكة والمدينة، أو بأنه الخسف