نفس واحدة، ثم يهبط نبي الله عيسى - عليه السلام - وأصحابه إلى الأرض فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا قد ملأه زهمهم، فيرغب نبي الله عيسى إلى الله، فيرسل الله طيرًا كأعناق البخت فتحملهم وتطرحهم حيث شاء الله, ثم يرسل الله مطرًا لا يكن منه بيت مدر ولا وبر فيغسل وجه الأرض حتى يتركها كالزلفة" (?) الحديث. (ونار تخرج من قعر عدن) هو عدانين جزيرة من اليمن. (تسوق الناس إلى المحشر) موضع حشر العباد، وهو بيت المقدس كما في الأحاديث. (تبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا) وهذه هي آخر الآيات.

واعلم أن مفهوم العدد في قوله عشر غير مراد إلا أن يراد الآيات العظام، وإلا فقد ثبت في الأحاديث عدة آيات وأشراط الساعة، منها أنها لا تقوم الساعة إلا عند تقارب الزمان فتكون السنة كالشهر، والشهر كالجمعة، والجمعة كاليوم، واليوم كالساعة، والساعة كالضرمة بالنار ومنها أنها لا تقوم حتى ينحسر الفرات على جبل من ذهب فيقتتل عليه الناس فيقتل تسعة أعشارهم، ومنها أنها لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل، ومنها أنها لا تقوم الساعة حتى يكثر المال، ويعرض الرجل صدقته فلا تقبل، ومنها أنها لا تقوم حتى تضطرب آليات نساء دوس حول ذي الخلصة، ومنها أنها لا تقوم حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه، ومنها أنها لا تقوم حتى تأخذ الأمة أخذ القرون التي قبلها ويعملون عملهم وغير ذلك كما أفروت له جوامع. (حم م 4) (?) عن حذيفة بن أسيد) بفتح الهمزة هو أبو سريحة بمهملتين مفتوح الأول صحابي من أصحاب الشجرة مات سنة 42.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015