(الدخان) جاء في رواية حذيفة (?) أنه يمكث أربعين يومًا يعم الأرض كلها يأخذ بأنفاس الكفار ويأخذ المؤمن كهيئة الركام وهو وإن عد أولاً هنا فهو متأخر فإنه بعد خروج الدابة كما في الأحاديث.
وفي حديث علي - رضي الله عنه -: "يأتي من السماء قبل يوم القيامة دخان يدخل في أسماع الكفرة حتى يكون رأس الواحد منهم كرأس الجبل ويعتري المؤمن كهيئة الزكام ويكون الأرض كتنور أوقد فيه ليس فيه خصاص".
وروي عنه - صلى الله عليه وسلم -: "أنه يملأ ما بين المشرق والمغرب يكون الكافر كالسكران يخرج من منخريه وأذنيه ودبره" (?) وفي حديث ابن مسعود: "قد مضى الدخان في أوائل النبوة وأنه كان الرجل يرى ما بين السماء والأرض الدخان، وقد يحدث الرجل الرجل فيسمع كلامه ولا يراه من الدخان" وهو المراد بقوله تعالى: {يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مبينٍ} [الدخان: 10]. (والدجال) في القاموس (?): إنه من دجل البعير طلاه بالقطران أَو عم جسمه بالهناء، فسمي الدجال بذلك؛ لأنه يعم الأرض، أو من دجل: كذب وأحرق وجامع وقطع نواحي الأرض سيرًا أو من دجل تدجيلاً غطاه وطلى بالذهب لتمويهه بالباطل، وذكر غير هذه الوجوه في اشتقاقه (?) وهو المسيح لأنه يمسح الأرض وقد تواترت بخروجه الأحاديث والتحذير من فتنته ووصفه كل نبي لقومه ووصفه - صلى الله عليه وسلم - بوصف لم يصفه به أحد بمثله كما في حديث فاطمة بنت قيس وفيه: "أيها الناس فأثبتوا فإني سأصفه لكم صفة لم يصفها إياه نبي قبلي إنه سيقول: أنا نبي ولا نبي بعدي