قبل البناء عليه، أخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال: "الحجر مقام إبراهيم لينه الله له وكان يقوم عليه ويناوله إسماعيل الحجارة فهذا هو مقام إبراهيم" وأما الموضع الذي يصلي فيه الناس ركعتي الطواف فليس هو المقام وإنما سمي به للمجاورة وقد فسره جار الله الزمخشري: بالحجر وبالموضع وقد نبه بعض المحققين أنه خطأ. (ياقوتتان) خبر ما تقدمه. (من ياقوت الجنة) والياقوت حجر معروف من أنفس الأحجار وأثمنها يكون بجزيرة خلف سرنديب يقال إن الشمس إذا أشرقت على ذلك الجبل تراءت منه شعاعات كثيرة بوقوع شعاع الشمس على حصى الياقوت فيسمى ذلك برق الراهون فهذا ياقوت الدنيا الذي نسبته إلى ياقوت الجنة نسبة الأحلام إلى اليقظة. (طمس الله تعالى نورهما) أي أزاله وأذهبه.

(ولو لم يطمس نورهما لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب) والله أعلم ما الحكمة في طمس ذلك، وقد قيل إنها عدم احتمال البشر لمشاهدة ذلك النور كما لا يقدرون على مشاهدة عين الشمس.

فإن قلت: قد ورد أن الحجر إنما سودتها خطايا بني آدم.

قلت: لا ينافي هذا فإنه أخبر بالطمس ولم يذكر سببه فيكون سببه ذلك. (حم ت حب ك) (?) عن ابن عمرو)، رمز المصنف لصحته، وقد قال الحاكم: تفرَّد به أيوب بن سويد، قال الذهبي: وأيوب ضعفه أحمد وتركه النسائي.

1998 - "إن الروح إذا قبض تبعه البصر". (حم م هـ) عن أم سلمة (صح).

(إن الروح إذا قبض) بالوفاة. (تبعه البصر) أي بالنظر والتحديق إليه فلذا أمر بتغميضه كما أفاده حديث بشر بن أوس المتقدم: "إذا حضرتم موتاكم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015