فسّرها وأخبر بما يؤول إليه أمرها كما في القاموس (?) أي تكون على وفق ما يقوله العابر وعلى مقوله، فالرؤيا مثال لما في الخارج وما في الخارج هو عين ما يقوله عابرها إن خيرًا فخير وإن شرًا فشر أجرى الله بذلك حكمته وهو نظير ما يتفاءل به الإنسان، وقد كان - صلى الله عليه وسلم - يحب الفأل، وفي حديث عائشة: أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: "تفاءل بما تهوى تكن فلقلما يقال لشيء كان إلا تحقق" (?) ويأتي حديث: "إن الرؤيا على رجل طائر فإذا عبرت وقعت" (?).

(ومثل ذلك) يقال مثل بزنة شبه، مكسور الفاء ساكن العين، وتحرك مع فتحها كشبه، ويقال مثيل كشبيه وللأمثال موقع في القلوب لا يقادر قدره ولذا كثرت في كلام الله ورسوله، قال جار الله الزمخشري (?): إن لضرب الأمثال واستحضار العلماء المثل شأن ليس بالخفي. (مئل رجل رفع رجله فهو ينتظر متى يضعها) وهو من تشبيه المعنى المعقول بالمحسوس مبالغة في الإبراز والإيضاح. (فإذا رأى) تفريع على قوله على ما يعبر. (أحدكم رؤيا فلا يحدث بها إلا عالماً) لأن علمه يوفقه إلى معناها ويمنعه من الغش. (أو ناصحًا) وجاء في رواية: "إلا على وَادًّ" وذلك لأنه لا يعبرها إلا على شيء حسن؛ لأنه منعه نصحه عن غير ذلك وعن تعبيرها بجهل بل يدله على العالم. (ك) (?) عن أنس) رمز المصنف لصحته.

1996 - "إن الرقى والتمائم والتولة شرك" (حم د هـ ك) عن ابن مسعود (صح).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015