والأنبياء وشريعته باقية إلى آخر الدنيا وهذا أمر مجمع عليه وأما نزول عيسى - صلى الله عليه وسلم - آخر الزمان فهو ينزل متبعًا لشرعته - صلى الله عليه وسلم - غير مبعوث بتقريرها يلي بحكمه حكم أئمة الهدى الذين يحيون شريعته - صلى الله عليه وسلم - وفي إعراب رسول ونبي الخمسة الأوجه المعروفة في العربية في جميع مثل لا حول ولا قوة إلا بالله. (ولكن المبشرات) جمع مبشرة صفة موصوف محذوف أي الرؤيا المبشرة من البشارة وهي أول خبر سار ولما كانت جزء من أجزاء النبوة كما يأتي صح استدراكها من النبوة. (رؤيا الرجل المسلم) بدل من المبشرات ويصح إبدال المفرد من الجمع؛ لأنه جنس يشمل القليل والكثير فرب رؤيا تشتمل على عدة مبشرات والمراد بها الصالحة كما يأتي في حديث ابن مسعود تقييدها بذلك ويأتي تقسيمها إلى ثلاثة أنواع، ثم المراد رؤياه لنفسه أو لأخيه، وقيده بالمسلم ويأتي تقييده بالصالح لأن النبوة وأجزاءها لا تكون إلا لذلك بل كان الظاهر أن لا تكون إلا للمعصوم لأنها من النبوة إلا أنه قد علم أنه لا معصوم في الأمة فاكتفى بالإِسلام والصلاح، (وهي جزء من أجزاء النبوة) قد صرح في حديث آخر بيان مقدار الجزء من أنها من ستة وأربعين جزءًا من أجزاء النبوة ويأتي، ويأتي أيضًا أنها جزء من خمسة وعشرين جزءًا من النبوة ويأتي الكلام في ذلك. (حم ت ك) (?) عن أنس) رمز المصنف لصحته.
1995 - "إن الرؤيا تقع على ما تعبر، ومثل ذلك مثل رجل رفع رجله فهو ينتظر متى يضعها، فإذا رأى أحدكم رؤيا فلا يحدث بها إلا ناصحا أو عالماً" (ك) عن أنس (صح).
(إن الرؤيا تقع) في اليقظة. (على ما تعبّر) عبر الرؤيا عبرًا وعبارة، وعبّرها