الرضى؟ (وقد أعطيتنا ما لم تعط أحداً من خلقك) الذين لم يدخلهم الجنة (فيقول ألا أعطيكم أفضل من ذلك) أي مما أعطيتم من دخول الجنة (فيقولون يا ربنا وأي شيء أفضل من ذلك) لم يكن في علمهم أنه يوجد شيء أفضل من ذلك. (فيقول أحل عليكم) هو من أحله المكان أنزله به والمراد أنزله مرتفعًا عليكم غامراً لكم شاملاً لجميعكم (رضواني) هو مصدر رضي عليه مضاف إلى فاعله (فلا أسخط عليكم بعده أبدًا) تفريع على إحلال الرضا بهم وأنه لا يعقبه سخط لأنهم لا يأتون في دار كرامته ما يسخطه عليهم؛ لأنه تعالى ينزع عنهم شهوات القبائح التي بسببها ينزل بهم السخط أو لأن الجنة ليست دار تكليف، والسخط من لوازم التكليف (حم ق ت (?) عن أبي سعيد)، قال الترمذي: هذا حديث صحيح حسن.
1927 - "إن الله تعالى يقول: أنا عند ظن عبدي بي، إن خير فخير، وإن شر فشر". (طس حل) عن واثلة.
(إن الله تعالى يقول أنا عند ظن عبدي بي) أي رحمتي وغضبي موجودان عند العبد والأحاديث في حسن ظن العبد بالله قد تكررت وتكاثرت قد مضى شطر منها ويأتي كثير، وقد تكلمنا فيما مضى بما لا يخلو عن الفائدة ووردت الأحاديث بألفاظ متقاربة ولفظ الأمر نحو: ظنوا بالله أن يغفر لكم، ولفظ الخير.
قال بعض المحققين من المتأخرين: فإن قلت: كيف يتحصل الظن فإنه ليس موكولاً إلى الاختيار (?).
قلت: هو واقف على سببه والسبب واقف على اختيار العبد وذلك كما أمر