(حم) عن شداد بن أوس.
(إن الله تعالى يقول أنا خير قسيم) مقاسم. (لمن أشرك بي) بتعبير صيغته أي لمن جعله العباد لي شريكاً وبين الأخيرية بقوله: (من أشرك بي شيئاً فإن عمله قليله وكثيره) بالنصب بدل من عمله. (لشريكه الذي أشرك بي) شرك عبادة كعباد الأصنام القائلين أنها تقربهم إليه زلفى وشرك رياء (أنا عنه) عن عمله. (غني) هو تعالى غني عن العمل الخالص فبالأولى عن المشوب (الطيالسي حم) (?) كذا في نسخ الجامع وهو خلاف قاعدته فإنه يقدم أحمد على الشيخين لتقدمه زمنًا وعلى غيرهم كأبي نعيم والطيالسي (عن شداد بن أوس)، سكت عنه المصنف وقال الشارح: إسناده حسن.
1926 - "إن الله تعالى يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة فيقولون: لبيك ربنا وسعديك، والخير في يديك فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحداً من خلقك؟ فيقول: ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟ فيقولون: يا رب وأي شيء أفضل من ذلك؟ فيقول: أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبداً". (حم ق ت) عن أبي سعيد (صح).
(إن الله تعالى يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة) إضافتهم إليها لتشريفه لهم بها ولم يقل: يا عبادي، ولا يا أهل الإيمان؛ لأن أهل الجنة أشرف من الوصفين وأخص إذ هم المؤمنون الذين خرجوا عن الذنوب فأدخلوا الجنة (فيقولون لبيك ربنا وسعديك والخير في يديك) تقدم الكلام على هذين اللفظين (فيقول هل رضيتم) إعلاماً لهم بأنه تعالى يريد رضاهم ليتم قوله في صفة أهل الجنة رضي الله عنهم ورضوا عنه. (فيقولون وما لنا لا نرضى) أيُّ أمر يوجب لنا عدم