قالوا: كارهين وطائفة طائعين والأحاديث في ذلك كثيرة قال بعض المحققين لو أدعى فيها التواتر لما بعد وقد سرد المصنف منها في الدر المنثور في تفسير الآية ما تقر به عين الناظر -وقد عارض أحاديث عالم الذر هذه أحاديث "كل مولود يولد على الفطرة" وقد جمعنا بينهما في رسالتنا: رفع الأستار في رد أدلة القائلين بعدم خلود الكفار في النار-. فقوله: وأنت في صلب آدم لأنه أعاده إليه وإلا فالسؤال كان بعد إخراجه منه. (فأبيت إلا الشرك) إشارة إلى الطائفة الذين قالوا، وهم كارهون وتأتي زيادة في الكلام في حرف الخاء المعجمة في "خلق الله آدم فضرب كتفه اليمنى" الحديث. (ق) (?) عن أنس.
1917 - "إن الله تعالى يقول: الصوم لي، وأنا أجزي به، إن للصائم فرحتين: إذا أفطر فرح، وإذا لقي الله تعالى فجزاه فرح، والذي نفس محمَّد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك". (حم م ن) عن أبي هريرة وأبي سعيد معا (صح).
(إن الله تعالى يقول الصوم لي) أي أنه عبادة لم يعبد بها أحد من العباد شيئاً من الآلهة التي كانوا يتعبدون لها، ويأتي زيادة كلام فيه في شرح الصوم جنة في حرف الصاد المهملة. (وأنا أجزي به) على قدر اختصاصي به وأتولى الجزاء بنفسي لا أكله إلى أحد غيري. (إن للصائم فرحتين) هما من أول الجزاء. (إذا أفطر فرح) بما أداه من طاعة مولاه وبما أنعم به عليه من نعماءه. (وإذا لقي الله تعالى فجزاه) أعطاه أجر صومه. (فرح) {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا} [يونس: 58]. (والذي نفس محمَّد بيده) وهو الله تعالى. (لخلوف) بضم الخاء المعجمة وضم اللام تغير رائحة. (فم الصائم) عند خلو المعدة. (أطيب عند الله من ريح المسك) أحب إليه تعالى من ريح المسك، يكون التطيب به