صحيح وزاد: وتصديق ذلك في كتاب الله عَزَّ وَجَلَّ: {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ} [التوبة: 104] و {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ} [البقرة: 276] انتهى وظاهره أنه مرفوع.
1915 - "إن الله تعالى يقبل توبة العبد ما لم يغرغر". (حم ت هـ حب ك هب) عن ابن عمر (صح).
(إن الله تعالى يقبل توية العبد) فيمحق ذنوبه في كل حين من الأحيان. (ما لم يغرغر) بغين معجمة وراء بعدهما مثلهما وكسر الغين المعجمة الثانية أي يجود بنفسه عند الموت كما في القاموس (?) وهي من الغررة تردد الماء في الحلق، يقال: غرر المريض إذا تردد الماء في حلقه، وعن عطاء ولو حصل قبل موته بفواق ناقة، وعن النخعي ما لم يؤخذ بكظمه وإنما لم يقبل التوبة عند الغررة لأنها توبة إلجاء فقد شاهد هول المطلع ورأى الملائكة {يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ} [الفرقان: 22] ولأن من شرط التوبة العزم على ألا يعود وقد فات ذلك، وقد فسر التوبة حديث ابن مسعود: "التوبة من الذنب أن لا يعود إليه أبداً" (?)، وحديث أُبيّ (?) "التوبة النصوح الندم على الذنب حين يفرط منك وتستغفر الله منه ثم أن لا يعود إليه أبداً، ويأتي حديثه والحديث مشتق من الآية {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ} الآية. [النساء: 17] (حم ت هـ حب ك هب) (?) عن ابن عمر رمز المصنف لصحته، وقال الترمذي: حسن غريب.