يسره الله من حل ألفاظه وإبانة المعاني، ونسأل الله أن ينفع به العباد ويجعله ذخيرة للنجاة في يوم المعاد.
1911 - "إن الله تعالى يعطي الدنيا على نية الآخرة، وأبى أن يعطي الآخرة على نية الدنيا". ابن المبارك عن أنس".
(إن الله تعالى يعطي الدنيا على نية الآخرة) أي على نية العبد الآخرة أي لأعمالها، والمعنى أن من نوى بأعماله الآخرة أعطى الدنيا، ومن نوى بها للدنيا لم يعطها. (وأبى أن يعطي الآخرة على نية الدنيا) أي على نية العبد بأعمال الآخرة الدنيا وذلك كأن يتصدق على الفقير رجاء ثوابه تعالى وجزائه فإنه يعطيه الأجر في الآخرة ويخلف عليه في الدنيا بخلاف إذا أعطى الفقير على غير نية الآخرة فلا يعطى الأجر في الآخرة وأما الإخلاف في الدنيا فمسكوت عنه هنا، وقد أفيد من غيره أنه يعطاه. ابن المبارك (?) عن أنس، ورواه عنه أيضاً الديلمي بإسناد ضعيف.
1912 - "إن الله تعالى يغار للمسلم فليغر". (طس) عن ابن مسعود (صح) ".
(إن الله تعالى يغار للمسلم) أي لأجله وتقدم تفسير الغيرة أنها الحمية والأنفة: أي بين متعلقها لا أنه بين معناها في حقه تعالى، يجيء فيها القولان: التسليم والتفويض أو التأويل بالحمل على المجاز فيراد بها الكراهة لأنه منه لازم الغيرة، وقد فسرت غيرته تعالى في الحديث الآتي بأنها تعلق بإتيان المؤمن ما حرم عليه. (فليغر) فليكره ما حرم الله عليه ويتجنبه ويغار على نفسه أن يراه مولاه عاصياً له. (طس) (?) عن ابن مسعود رمز المصنف لصحته وفيه عبد