أول الجزء الثاني والله المستعان

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي منه تلتمس المطالب، وبه يستعان على إبلاغ عبده المآرب، الأول الذي لا ثاني له في الوجود والإمكان، الذي بث الأدلة على وحدانيته في كل شيء وبقية مجرات الأكوان:

ففي كل شيء له آية ... تدل على أنه واحد

الفاتح لمن قرع باب المعارف، أبواباً إلى رياض يقتطف أزهارها كل عارف، الذي منّ على هذه الأمة المحمدية، بسطوع أنوار الأحاديث النبوية، وأشهد أن لا إله إلا الله الذي تفضل علينا بأن نظمنا في سلك حملة الآثار، وجعلنا من ذرية نبيه المختار، صلى الله عليه وعلى آله ما تعاقب ليل ونهار، فنحن أولاده بالإنساب، وأولى الناس بخدمة السنة والكتاب:

يا أهل بيت النبي من بذلت ... في حبكم نفسه فما غبنا

من جاء في بيتكم يحدثكم ... قولوا له البيت والحديث لنا

فلنا من علمي الكتاب والسنة وراثة نبوية، وسهم قامر مع علماء الأمة المحمدية:

فلنا الحديث وراثة نبوية ... ولكل محدث بدعة إحداثه

والصلاة والسلام على رسوله أكمل الخلائق هديًا محمَّد بن عبد الله سيد أهل الأولى والأخرى وعلى آله حملة الكتاب والسنة، ومن لهم على أمته أكمل المنة.

وبعد:

فإن الله وله الحمد والثناء قد من بالفراغ من الجزء الأول من شرح الجامع الصغير الذي سميناه بالتنوير وهذا أوان الشروع في الجزء الثاني قد سقنا فيه ما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015