1882 - "إن الله تعالى يحب كل قلب حزين (طب ك) عن أبي الدرداء (صح) ".

(إن الله تعالى يحب كل قلب حزين) أي من ذنوبه منكسر لبعده عن طاعة مولاه لا حزين على فقد الدنيا وما فات من لذاتها فهذا قلب مبغوض لا محبوب ويقال المؤمن سروره في وجهه وحزنه في قلبه ولذا خص القلب لأنه ينبغي للمؤمن أن يكون طلق الوجه بسام غير عَباس (طب ك عن أبي الدرداء) رمز المصنف لصحته (?).

1883 - "إن الله تعالى يحب معالي الأمور وأشرافها ويكره سفسافها (طب) عن الحسن بن علي".

(إن الله تعالى يحب معالي الأمور وأشرافها) الأخلاق الشريفة والخصال الشريفة فهي معالي الأمور لاحب العلو والفساد في الأرض (ويكره سفسافها) حقيرها ورديئها يقال الإنسان يشابه الملك بقوة التفكر وحسن الإدراك ويشابه الحيوان البهيمي بما ركب فيه من الشهوة والدناءة فمن قصرت همته على أكتساب معالي الأخلاق أحبه الله وشابه الملائكة ومن صرفها إلى السفساف وردائل الأخلاق التحق بالعالم البهيمي وتتنوع في المشابهة فإما صار كالكلب وإما سترها كالخنزير أو حقود كالجمل أو متكبر كالنمر أو رواغًا كالثعلب أو جامعًا للكل كالشيطان (طب عن الحسين بن علي) السبط ورجاله موثقون وسكت عليه المصنف (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015