به الحجاب الواحد ولأن النور في معنى النار فإنه ثبت في رواية: حجابه النار، ويجوز أنه تداخل على الراوي اللفظ فأفث الضمير ظنًا منه أنه أتى بلفظ النار (لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه) في النهاية (?): سبحات الله جلاله وعظمته وهي في الأصل جمع سبحة، وقيل: أضواء وجهه، وقيل: سبحات الوجه محاسنه لأنك إذا رأيته حسن الوجه. قلت: سبحان الله، وقيل: معناه تنزيهًا له أي سبحان وجهه، وقيل: سبحات وجهه كلام يعترض بين الفعل والمفعول أي لو كشفها لأحرقت كل شيء أدركه بصره فكأنه قال: لأحرقت سبحات الله كل شيء أبصره كما يقول لو دخل البيت الملك لقتل والعياذ بالله كل من فيه وأقرب من هذا كله أن المعنى لو انكشف من أنوار الله التي يحجب العباد عنه شيء لأهلك كل من وقع عليه ذلك النور كما خر موسى صعقًا وتقطع الجبل وكالماء لما تجلى الله له (م 5 عن أبي موسى) (?).

1826 - "إن الله تعالى لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن إنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم (م هـ) عن أبي هريرة (صح) ".

(إن الله تعالى لا ينظر إلى صوركم وأموالكم) لا يعاملكم بالنظر إليهما وفي النهاية (?): النظر هنا الاختبار والرحمة (ولكن إنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم) فيجازيكم عليها فطهروا القلوب والأعمال عما لا يرضاه (م 5 عن أبي هريرة) (?).

1827 - "إن الله تعالى لا ينظر إلى من يجر إزاره بطراً (م) عن أبي هريرة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015