1789 - "إن الله تعالى ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة أو يشرب الشربة فيحمد الله عليها (حم م ت ن) عن أنس (صح) ".
(إن الله تعالى ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة أو يشرب الشربة فيحمده عليها) فالرضا منه تعالى يتسبب عن حمده المتسبب عن الأكلة والشربة سبحانه ما أكرمه أعطى المأكول وأقدر على أكله وجعل سائغًا وساقه إلى عبده وأوجده من العدم ثم أقدره على حمده وألهمه قوله وعلمه النطق به ثم كان سببًا لرضائه اللهم لك الحمد حمدًا يدوم بدوامك على جميع نعمائك (حم م ت ن عن أنس) (?).
1790 - "إن الله تعالى ليسأل العبد يوم القيامة، حتى يسأله ما منعك إذا رأيت المنكر أن تنكره؟ فإذا لقن الله العبد حجته قال: يا رب رجوتك وفرقت من الناس (حم هـ حب) عن أبي سعيد (صح) ".
(إن الله تعالى ليسأل العبد يوم القيامة) أي عن كل شيء (حتى يسأله ما منعك إذ رأيت المنكر أن تنكره) فإنه فرض عليك إنكاره فلم تركت ما فرض (فإذا لقن الله) من التلقين التفهيم أي فهم (العبد حجته) برهانه في جوابه على ربه (قال يا رب رجوتك) أن تغفر لي ولا تؤاخذني بترك النكير (وفرقت) خفت لفظًا ومعنى (من الناس).
إن قلت: يعارضه حديث أبي سعيد الماضي قريبًا: "ألا، لا يمنعن رجلاً مهابة الناس أن يتكلم بالحق إذا علمه".
قلت: لعل الأول في مهابة لا تقضي إلى شيء تنزل به وهذا في خوف حصل منه ظن إنزال المكروه به ولذا عبر هنالك بتهاب وهنا بفرق وفيه دليل على أنه لا