مريضكم الطعام والشراب تخافون عليه (حم) عن محمود بن لبيد (ك) عن أبي سعيد (صح) ".

(إن الله تعالى ليحمي عبده المؤمن من الدنيا وهو يحبه) فما حماه إياها إلا محبة له (كما تحمون مريضكم الطعام والشراب تخافون عليه) تقدم بسط معناه (حم عن محمود بن لبيد ك عن أبي سعيد) رمز المصنف لصحته (?).

1788 - "إن الله تعالى ليدفع بالمسلم الصالح عن مائة أهل بيت من جيرانه البلاء (طب) عن ابن عمر".

(إن الله تعالى ليدفع بالمسلم الصالح عن مائة أهل بيت من جيرانه).

إن قلت: هذه الأحاديث الماضية قاضية أن (البلاء) أسرع شيء إلى العبد المؤمن فكيف يدفع به عن غيره؟.

قلت: هذا البلاء هنا هو بلاءً العقوبة وحلول الغضب [1/ 508] والأول بلاءً الامتحان والاختبار ولذلك قال خليل الله لما أخبرته الملائكة أنهم يهلكوا قوم لوط: {إِنَّ فِيهَا لُوطًا} وأجيب بنجاته.

فإن قلت: فلم لم يدفع عن قوم لوط بجواره؟.

قلت: هذا الحديث في مسلم بين عصاة من أهل الإِسلام استحقوا العقوبة وأما المشركون مثل قوم لوط فإنه لا يحل للمسلم الإقامة بينهم فضلاً عن أن يدفع به عنهم على أنه قد أخرج من بينهم قبل حلول البلاء فلم ينزل بهم وهم جيرانه طب عن ابن (?) عمر سكت عليه المصنف وضعفه المنذري وغيره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015