(إن الله تعالى ليؤيد الإِسلام) أي دين الإِسلام (برجال ما هم من أهله) أي ما لهم حظ فيه ولا يعدون [1/ 507] من أهله وسبب هذا الحديث والذي بعده قصة قزمان وهو رجل حضر معه - صلى الله عليه وسلم - أحدًا وكان له مع الكفار أشد جهاد وقتل منهم جماعة فأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه من أهل النار فعجب أصحابه - صلى الله عليه وسلم - من ذلك مع ما يرونه من جهاده وجلادته، فلما كان آخر اليوم أثخنته الجراحة فاتكأ على سيفه حتى خرج من عرضه فقتل نفسه فعند ذلك قال - صلى الله عليه وسلم - إن الله ليؤيد هذا الدين ... (طب عن ابن عمرو) (?) سكت عليه المصنف وهو ضعيف لضعف عبد الرحمن بن زياد.

1784 - "إن الله تعالى ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر (طب) عن عمرو بن النعمان بن مقرن ".

(إن الله تعالى ليؤيد) يقوي (الدين) بجهاد أو غيره ولذا قال بعضهم: يدخل فيه العالم الفاسق والإمام الجائر (بالرجل الفاجر. طب عن عمرو بن النعمان بن مقرن) وأصله في الصحيحين (?).

1785 - "إن الله تعالى ليبتلي المؤمن، وما يبتليه إلا لكرامته عليه (الحاكم في الكنى عن أبي فاطمة الضمري".

(إن الله تعالى ليبتلي المؤمن) بالفقر والإسقام والمخاوف ونحوها (وما يبتليه إلا لكرامته عليه) لأن البلاء خير محض للعبد إما في الدنيا فلأنها تنكسر شريته النفسانية وتخلع عنه ثوب الكبرياء ويلتذ بمقدار النعمة التي يعقب البلاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015