(م) عن عائشة (صح) ".
(إن الله تعالى لم يبعثني معنتًا) هو من عنته تعنيتًا شدد عليه وألزمه ما يصعب عليه أداؤه (ولا متعنتًا) يقال جاءه متعنتًا أي طالبًا زلته كما في القاموس (?)، فالمعنى أن الله تعالى لم يبعثني مشددًا على الغير ملزمًا له ما يصعب عليه أداؤه ولا طالب لزلته، والحديث ورد في سياق طلب شأن التخيير (ولكن بعثني معلمًا ميسرًا) بالمهملة بعد المثناة التحتية من اليسر ولذا كان يقول يسروا ولا تعسروا (م عن عائشة) (?).
1771 - "إن الله تعالى لم يأمرنا فيما رزقنا أن نكسو الحجارة واللبن والطين (م د) عن عائشة (صح) ".
(إن الله تعالى لم يأمرنا فيما رزقنا أن نكسوا الحجارة والطين) أصله عن عائشة -رضي الله عنها - قالت: قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من سفر وقد سترت على بابي درنوكًا، وفي لفظ: نمطًا فيه الخيل ذوات الأجنحة، فلما قدم رأى النمط عرفت الكراهة في وجهه حتى هتكه أو قطعه (?) وذكر الحديث. قالت: قطعت منه وسادتين وحشوتهما ليفاً فلم يعب - صلى الله عليه وسلم - ذلك، وفيه دليل على كراهة ستر الجدار أو تحريمها إلا أن قوله لم يأمرنا يدل على الكراهة وهتكه له لأنه يكره ما يكرهه الله ولا يقال الهتك من حيث أن فيه تصاوير الخيل وذوات الأجنحة أي التحاليف لا لأجل ستر الجدار لأنا نقول قوله لم يأمرنا أن نكسوا الحجارة والطين صريح أن الكراهة لذلك لا لما فيه من التصاوير فتلك كراهة معلومة