من غير هذا (م د عن عائشة) ورواه البخاري أيضًا (?).

1772 - "إن الله تعالى لم يجعل لمسخ نسلا ولا عقبا، وقد كانت القردة والخنازير قبل ذلك (حم م) عن ابن مسعود (صح) ".

(إن الله تعالى لم يجعل لمسيخ) بالسين المهملة والخاء المعجمة أي ممسوخ وفي النهاية (?): مسيخ بمعنى فعيل بمعنى مفعول من المسخ وهو قلب الخلقة من شيء إلى شيء (نسلاً) بسكون السين المهملة (ولا عقبًا) العقب بفتح المهملة وكسر القاف وسكونها وهو الولد وولد الولد فالعطف تفسيري أو أنه أريد بالأول الولد وبالثاني ولد الولد إبانة لانتفاء التوالد وإلا فإنه يلزم من انتفاء الأول انتفاء الثاني وهو عام في كل ممسوخ من الحيوانات إلا أن القرآن حكى أنه تعالى مسخ أمة [1/ 505] من بني إسرائيل الذين مسخوا قردة وخنازير ولذا قال (وقد كانت القردة والخنازير قبل ذلك) أي قبل أن يمسخ بني إسرائيل.

فإن قلت: يعارضه حديث أبي هريرة عند الشيخين وأحمد بلفظ: "فقدت أمة من بني إسرائيل لا تدري ما فعلت وإني لأراها الفأر ... " (?) الحديث سيأتي في حرف الفاء، وحديث أنه - صلى الله عليه وسلم - قال في الضباب: "أن أمة من بني إسرائيل مسخت في الأرض دواب وإني أخشى أن يكون هذا يعني الضباب منها" (?).

قلت: يمكن الجمع أن هذا شك منه - صلى الله عليه وسلم - في هذين الحديثين فقد جزم في هذا بأنه لا نسل للمسيخ فيكون ذلك الشك متقدمًا ثم أعلمه الله بأنه لا يجعل لمسيخ نسلاً أو يقال أنه أخبره: أنه لا نسل للقردة والخنازير من المسخ كما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015