1766 - "إن الله تعالى لم يبعث نبياً ولا خليفة إلا وله بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا تألوه خبالاً؛ ومن يوق بطانة السوء فقد وقي (خد عب) عن أبي هريرة (صح) ".

(إن الله لم يبعث نبياً) البعث الإرسال كما في القاموس (?)، فقوله (ولا خليفة) أي ولا استخلف خليفة من باب علفتها تبنا وماءً باردًا لأنه لا يسمى الخليفة رسولًا ولا مبعوثًا (إلا وله بطانتان) في النهاية (?): بطانة الرجل صاحب سره وداخلة أمره الذي يشاوره في أحواله (بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر) فيه أن الذي يحتاج إلى من يرشده في بعض أحواله إلى المعروف وينهاه عن المنكر (وبطانة لا تألوه خبالًا) هو من ألوت إذا قصرت والخبال في الأصل الفساد ويكون في الأفعال والأبدان والعقول والمراد لا تقصر في إفساد أحواله ومنه: {لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً} [آل عمران: 118] (ومن يوق بطانة السوء فقد وقي) الشر كفي كل سوء وحذف المفعول لإفادة التعميم (خد عب عن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته وهو في البخاري بزيادة ونقص (?).

1767 - "إن الله تعالى لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم (طب) عن أم سلمة (صح) ".

(إن الله تعالى لم يجعل شفاءكم فيما حَرَّم عليكم) قال المصنف في المرقاة نقلاً

طور بواسطة نورين ميديا © 2015