اللوح دفعة واحدة بل ثبته الله شيئًا فشيئًا فيكون أمر المقادير على ما ذكر وفائدة التوقيت تعريفه - صلى الله عليه وسلم - إيانا فضل الآيتين فإن سبق الشيء بالذكر على سائر أنواعه وأجناسه يدل على فضيلة مختصة به. انتهي.

وحاصله: أن المقادير في حديث ابن عمرو ليست للاستغراق بل أريد به أنه أثبت شيء من الأشياء في ذلك الوقت، وقول الطيبي: فإن سبق الشيء أي الآيتين على سائر جنسه أي القرآن وهذا ينافيه على أن القرآن جميعًا لم يدخل في لفظ المقادير في حديث ابن عمرو لأنه لو شمله كان أقدم من هاتين الآيتين ولا دليل على ذلك فالأحسن أنه يقال: لا تعارض بين الحديثين لأن حديث ابن عمرو في تقدير المقادير وحديث النعمان هذا في كتب كتاب أنزل منه هاتان الآيتان والتقدير غير الكتب كما قدمنا تحقيقه فإن الكتب هو رقم ما قدر فأي مانع عن تقديم المقادير بخمسين ألف سنة على خلق السماوات والأرض وكتب هذا الكتاب قبلها بألفي عام (وهو عند العرش) تعظيمًا لشأنه برفعة مكانه (وأنه أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة لا يقرآن في دار ثلاثة أيام فيقربها شيطان) تقدم أنهما من قوله تعالى: {آمَنَ الرَّسُولَ ...} إلى آخر السورة (ت ن ك عن النعمان بن بشير) رمز المصنف لصحته (?).

1759 - "إن الله تعالى كتب في أم الكتاب قبل أن يخلق السماوات والأرض: إنني أنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته (طب) عن جرير (صح) ".

(إن الله تعالى كتب في أم الكتاب) هو اللوح المحفوظ (قبل أن يخلق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015