السماوات والأرض).
فإن قلت: فأين استقر اللوح قبل السماوات؟
قلت: {وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً} [الإسراء: 85] ومن أين أنه الآن في السماوات ليس معنا إلا الإيمان بما ورد عن الله وعن رسوله [1/ 501] (إنني أنا الرحمن الرحيم خلقت الرحم) هي ما سلف تحقيقه أول الجزء (وشققت لها اسمًا من اسمي) تعظيمًا لأمرها (فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته) تقدم بيانه قريبًا (طب عن جرير) رمز المصنف لصحته (?).
1760 - "إن الله تعالى كتب عليكم السعي فاسعوا (طب) عن ابن عباس (ض) ".
(إن الله تعالى كتب عليكم السعي فاسعوا) أي بين الصفا والمروة وفيه دليل على وجوبه وهو قول الأكثر وذهب ابن عباس وغيره إلى أنه تطوع بدليل رفع الجناح في الآية، ودليله على التخيير بين الفعل والترك مثل: {فَلاَ جُنَاحَ عَلَيهِمَا أَن يَتَرَاجَعَا} [البقرة: 230] ورد بأن رفع الجناح كان بسبب تحرج المسلمين عن الطواف بينهما لأنه كان للجاهلية عليهما صنمان يتمسحون بهما فلما جاء الإِسلام بكسر الأصنام كره المسلمون الطواف بينهما لما اعتاده الجاهلية فرفع الله الجناح عنهم ثم أوجبه بهذا الأمر وبفعله - صلى الله عليه وسلم - مع قوله: "خذوا عني مناسككم" (?) (طب عن ابن عباس) رمز المصنف لضعفه وقال الشارح: إنه ضعيف لضعف الفضل بن صدقة (?).