في الحسنات فأضعفها أضعافًا كثيرة وهذا الإضعاف محض الفضل.

قال النووي (?): في دعائم الإِسلام بعد سرد هذا الحديث: انظر يا أخي وفقنا الله وإياك إلى عظم لطف الله وتأمل هذه الألفاظ، وقوله عنده إشارة إلى الاعتناء بها، وقوله كاملة للتأكيد وشدة الاعتناء بها، وقال في السيئة التي هم بها ثم تركها: "كتبها الله حسنة كاملة" فأكدها بكاملة، وقال: "وإن عملها كتبها الله سيئة واحدة" فأكدها تقليلاً لها بواحدة ولم يؤكدها بكاملة، فلله الحمد والمنة سبحانه لا نحصي ثناء عليه وبالله التوفيق. انتهى (?).

(ولا يهلك على الله إلا هالك) لا يفوت على رحمته وفضله إلا مستحق للهلاك راد لفضل الله شاذ عن طاعته ق عن ابن عباس (?).

1758 - "إن الله تعالى كتب كتاباً قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام، هو عند العرش، وإنه أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة، ولا يقرآن في دار ثلاث ليالي فيقربها شيطان (ت ن ك) عن النعمان بن بشير (صح) ".

(إن الله كتب كتابًا) مكتوبًا (قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام) قال المصنف في قوت المغتذي: قال الطيبي (?): فإن قيل كيف الجمع بين هذا وبين حديث عبد الله بن عمرو وهو: قدَّر الله المقادير قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة (?)؟ فالوجه أن يقال: اختلاف الزمانين في إثبات الأمر لا يقتضي التناقض بينهما لأن من الجائز أن لا يكون مظهر الكوائن في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015