غريبٌ جدًّا، ولولا هيبة الجامع الصحيح لعدوّه من المنكرات.
1747 - "إن الله تعالى قال: لقد خلقت خلقاً ألسنتهم أحلى من العسل، وقلوبهم أمر من الصبر، فبي حلفت: لأتيحنهم فتنة تدع الحليم منهم حيران. فبي يغترون أم علي يجترئون!؟ (ت) عن ابن عمر".
(إن الله تعالى قال لقد خلقت خلقًا ألسنتهم أحلى من العسل) أي أقوالهم تعجب السامعين كما يعجبهم العسل ذوقًا وهو من تشبيه المعقول بالمحسوس (وقلوبهم أمر من الصبر) هم المنافقون الذين يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم ونحوهم من اتصف بصفاتهم، وقيل: أريد به الأخنس بن شريق الذي نزل فيه قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ في الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [البقرة: 204] (فبي حلفت) باسمي وعزتي (لأتيحنهم) بالحاء المهملة من أتاح بفتح أي تهيأ فالمراد لأهيأ (لهم فتنة) وأقدرها (تدع الحليم منهم حيران) هو من حار نظر في الشيء فغشي عليه ولم يهتد لسبيله لا يهتدي لوجهها ولا يخلص من شرها وتنكير الفتنة للتعظيم وهي شاملة لفتنة الدنيا والدين (فبي يغترون) هو استفهام حذفت أدواته لظهوره أي بسبب إمهالي لهم وحلمي عليهم يغترون وينخدعون ويطمعون في الباطل وهو عدم مفتي لهم على ما يأتون من ذلك (أم علي يجترئون) هو دليل تقدير همزة الاستفهام أي يتشجعون على غضبي وعذابي فيأتون بأسباب ذلك وهذا وعيد شديد. ت (عن ابن عمر) قال الترمذي: غريب (?).
1748 - "إن الله تعالى قال: أنا خلقت الخير والشر، فطوبى لمن قدرت على يده الخير، وويل لمن قدرت على يده الشر (طب) عن ابن عباس ".
(إن الله تعالى قال أنا خلقت الخير والشر فطوبى) طوبى اسم للجنة وقيل: