يمشي بها) زاد أحمد في رواية: "وفؤاده الذي يعقل به ولسانه الذي ينطق بها" قال المصنف في (التوشيح) على الجامع الصحيح إني كنت متوليه في جميع حركاته وسكناته.

قال الطولي: اتفق العلماء ممن يعتد بقوله على أنهما مجاز وكناية عن نصرة الله العبد وتأييده وإعانته حتى كأنه تعالى ينزل نفسه من عبده منزلة الآلات التي يستعين بها ولهذا وقع في رواية: "فبي يسمع، وبي يبصر، وبي يبطش، وفي يمشي" (وإن سألني لأعطينه) مطلوبه (ولإن استعاذ بي [1/ 496] لأعيذنه) من كل مكروه (وما ترددت في شيء) قال الخطابي (?): التردد في حق غيره جائز فله هنا تأويلان:

أحدهما: أن العبد قد يشرف على الهلاك من داء يصيبه فيدعوا الله تعالى فيعافيه فيكون ذلك من فعله كتردد من يريد أمرًا ثم يبدو له فيتركه.

والثاني: أن المراد تردد الرسل، كما رُوي في قصة موسى، قال: وحقيقة المعنى على الوجهين: عطف الله على العبيد ولطفه به وشفقته عليه انتهى.

قلت: وطريقة عدم التأويل أسلم (أنا فاعله) حتمًا (ترددي عن قبض نفس المؤمن) هو من أدلة أن الولي هو المؤمن التقي، وزيادة التقى مأخوذه من الآية ومن الحديث أيضًا، إذ المراد بالمؤمن من سلف ذكره وهو من أتى بالواجبات وتقرَّب بالنَّوافل (يكره الموت) الكراهة الطبعية البشرية ولا ينافيه محبته لقاء الله (وأنا أكره مساءته) الأمر الذي يسوؤه (خ (?) عن أبي هريرة) قال الذهبي:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015