في تأويله (يحب الغيور وإن عمر غيور) فالله يحبه لاتصافه بالغيرة (رستة) بضم الراء وسكون المهملة ثم مثناة فوقية مفتوحة اسمه عبد الرحمن الأصفهاني (في الإيمان عن عبد الرحمن بن رافع مرسلاً) قال الذهبي: منكر الحديث (?).

1746 - "إن الله تعالى قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إليَّ مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، وإن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس المؤمن: يكره الموت، وأنا أكره مساءته (خ) عن أبي هريرة (صح) ".

(إن الله تعالى قال من عادى لي ولياً) الولي هو المؤمن المتقي كما فسره الله بذلك في قوله: {أَلا إِنَّ أوْلِيَاءَ اللهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَخزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ} [يونس: 62، 63] فهذا تفسيره تعالى للولي لا يقبل غيره ويرشد إليه قوله آخر الحديث: "نفس المؤمن"، وأما اصطلاح الصوفية وغلوهم وجعلهم للولي من اتصف بصفات جمعوها وبلوغهم به إلى فوق رتبة النبوة فمن الهوس والأباطيل (فقد آذنته بالحرب) أعلمته أني محارب له وحرب الله لا تنحصر في نوع معين (وما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه) بأدائه للفرائض وفيه أن فعل الواجبات أحب إليه تعالى مما سواها (ومما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل) من الطاعات (حتى أحبه) كأن المراد ويزداد حباً عندي وإلا فإنه تعالى يحب المؤمن الآتي بالواجبات لا غير، (فإذا أحببته كنت سمعه الدي يسمع به وبصره الدي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015