(إن الله تعالى خلق الخلق) أي المخلوق من إطلاق المصدر على اسم المفعول من باب هذا الدرهم ضرب الأمير (حتى إذا فرغ من خلقه) في عالم الذر (قامت الرحم فقال) أي الله (مه) ما استفهامية حذفت ألفها وعوض عنها الهاء للسكت أي ما سبب هذا القيام (قالت: هذا مقام العائذ) من عاذ به إذا لجأ إليه واستجار به (بك من القطيعة قال نعم أما ترضين) خطاب مؤنث لأن لفظ الرحم مؤنث معنوي، وإلا فالرحم شامل للذكر والأنثى (أن أصل) بالرحمة والإحسان (من وصلك) بما يسمى صلة (وأقطع) من رحمتي وإحساني (من قطعك) من الصلات (قالت بلى يا رب قال فذلك) المذكور من الصلة والقطيعة (لك) وهي لم تستعذ إلا من القطيعة فزادها عَزَّ وَجَلَّ أن يصل من وصلها وهذا القيام والكلام يحتمل أنه حقيقة في ذلك المقام أو أنه تمثيل (ق ن عن أبي هريرة) (?).

1733 - "إن الله تعالى خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة، فأمسك عنده تسعاً وتسعين رحمة، وأرسل في خلقه كلهم رحمة واحدة، فلو يعلم الكافر بكل الذي عند الله من الرحمة لم ييأس من الجنة، ولو يعلم المؤمن بالذي عند الله من العذاب لم يأمن من النار (ق) عن أبي هريرة (صح) ".

(إن الله تعالى خلق الرحمة) أي رحمته لعباده وإيقاع الخلق عليها صحيح إذ هو الإيجاد (يوم خلقها مائة رحمة) هو تمثيل لسعة رحمته والتفرقة بين حال الدارين (فأمسك عنده تسعة وتسعين رحمة) ودخرها لعباده للآخرة (وأرسل في خلقه كلهم رحمة واحدة) بها يتراحم بنو آدم والأنعام وغيرهم (فلو يعلم الكافر) يؤمن (بكل الذي عند الله من الرحمة لم ييأس من الجنة) ولطمع أن تشمله الرحمة فيدخل في سعة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015