عذاب السعير) هي النار كما في القاموس (?) (ومن دعوة الثبور) التي في قوله تعالى: {وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا} [الفرقان: 13] والثبور الهلاك والويل والدعوة بها من صفات سكان النار فالسؤال للإجارة من الدعوة سؤال للإجارة من سبيها وهو حلول النار (ومن فتنة القبور) من عذابها وسؤال الملكين وهذا الدعاء جرى على طريقة تقديم الأهم فالأهم لا على تقديم الواقع. (اللَّهم ما قصر عنه رأيي ولم يبلغه نيتي ولم تبلغه مسألتي من خير وعدته أحداً من خلقك أو خيرٍ أنت معطيه) ابتدأ من غير سؤال (أحدًا من عبادك فإني أرغب إليك فيه وأسألك رحمتك يا رب العالمين) هذا الفصل تعميم للسؤال لكل خير بعد التخصيص لما سلف من تلك الدعوات [1/ 416] المسئولات (اللَّهم ذا الحبل الشديد) ضبط على ما قوبل على خط المصنف بالحاء المهملة فمثناة تحتية في النهاية (?): إنه يرويه المحدثون بالباء الموحدة أي مع الحاء المهملة والمراد به القرآن أو الدين أو السبب ووصفه بالشدة لأنها من صفات الحبال والشدة في الدين الثبات فيه والاستقامة قال الجوهري (?): الصواب الحيل بالياء يريد المثناة التحتية وهو القوة يقال حيل وحول بمعنى (والأمر الرشيد) المرشد لكل أحد إلى جهة الخير (أسألك الأمن يوم الوعيد) يوم القيامة والوعيد يستعمل في الشر والوعد يقال فيهما وإضافته إلى الوعيد لأنه يوم الشدة والمشقة وهو يوم الفزع الأكبر (والجنة يومَ الخلود) من قوله: {ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ} [ق: 34] قال جار الله: أي يوم تقدير الخلود لقوله: {فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ} [الزمر: 73] أي مقدرين الخلود (مع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015